أنا وزوجى كنا زملاء فى الجامعة وابدى اعجابه وحبه لى وكنت ارفض هكذا واستمر لمدة عامان يقنعنى انه يحبنى واخيرا ارتبطنا بشكل رسمى وتزوجت منه من 9 سنوات عندى طفل 8 سنين وطفلة اربعة وليس لديه رغبة فى اطفال اخرى
تزوجته ولم يكن فى جيبه جنيه واحد يوم دخلتنا وصبرت على الحياة ولم اشتكى قط حتى فتح الله عليه ابواب الرزق واصبح غنيا والحياة ماشية لحد ما بدا يشارك فى الثورة ويبات هناك ايام الاعتصامات وهكذا
وبدات المشكلة الحقيقية لما اعترف يوم عيد ميلادى بالذات انه كان على علاقة بفتاة وانه حبها ولكنها تركته ولكنه لا يستطيع نسيانها لم اعلم ماذا اقول سوى لما الموضوع خلص بتقولى ليه قالى حاسس بالكذب
المهم تعاملت مع الوضع كأن شيئا لم يكن وقلت له انا حانسيهالك وخدت الموضوع بسلاسة وصبر وانا احترق من داخلى ثم جاء بعدها يريد ان يترك البيت وطلب منى اخد بالى من العيال وما افكرش فيه واعتبره مات
هنا بقى انهارت جدا وتعبت ودخلت المستشفى وكان مخضوض عليه وقعد يقولى خلاص مش حاسيبك تانى ورجعت من المستشفى مستنية ايد حنينة لاقيت واحد تانى خالص لا بيتكلم ولا عايز يبوص فى وشى وسافر بعدها دون علمى اسوان رغم انى طلبت منه اننا نجدد حياتنا نسافر مع بعض وطبعا انا مش فى دماغه
المهم مرة بافتح موبايله لاقيت صور بنات ورسائل كتير لاكتر من بنت وليس بنت واحدة اتخانقت معاه وخرج على شغله واتصلت بنمر البنات اشوف ايه الحوار لاقيت انه بيضايقهم وانهم زهقوا من كتر اتصالاته ورسايو فظبطنا موعد البنت تقابله فيه وكان فى كنتاكى وروحت هناك ومعايا ولدته البنت
كان مفهمها انه مطلق من سنتين وان اهله ايلى بوظواله الجوازة وطلقنى واحنا هناك اهله ضغطوا عليه يرجعلى وبعد ما رجع بفترة لاقيته بيقول اننا اتسرعنا فى الرجوع بالغم من انى كنت مولعة صوابعى العشرة شمع وهو ولا معانا يوميا اول ما يصحى يخرج ويجع قبل الفجر بشوية يوميا
حتى الاولاد لايجدوه فجئت مرة اخرى برسايل من للبنت واخريات قلت اشتغله انا عملت اميل عندة وبدا يكلمنى عليه واتصدمت من اسلوبه الغريب فى التعارف والسريع فى الاعجاب الى درجة الحب طبعا بالاميل ايلى بامثل عليه فيه انى واحدة تانية اصغر منه 10 سنوات واشتغالة اخرى فى التليفون واتصدمت من اسلوبه
عايز يسمع كلمة بحبك وبيتباهى بفلوسه وعربيته اتصدمت مرة تانية انه شغال على كل جنب مش فاضلنا بسبب كدة طول الوقت على النت من الموبايل وبرة طول الوقت تليفونات ومقابلات وما خفى اكيد كان اعظم
المهم انا فى البيت كان حصل خلاف وتركت البيت فترة رجعت يقولى ايه ايلى جابك وشويه عايز علاقة حميمية رفضت لانه ما سالش عن اولادة طول الاسبوع ايلى سافرنا فيه حسيت ان بعدنا هو بيستناه بوالغريبه انه ما بيتكلم معايا فى شيء ولا بيحكى خالص الا بعد ما كان بيكلم البنت ايلى بتشتغله من الموبايل
والتانيه هى انا من الاميل والنت لاقيته بيكلمنى بحنية وبيتودد تانى يوم عايز علاقة حميمية والحمد لله كنت صايمة عمرى من يوم ما اتجوزت ما منعت نفسى عنه والحمد لله اصلى احفظ القران واتففن فى اسعاده واغرائه ايضا فلماذا يفعل كل هكذا
النهاردة كلمته من الاميل حوالى 3 ساعات طبعا كان برة قاعد فى العبية وبعدها قعد على كافيه واستا>ن ياكل ورجع كلمنى طب لية والبيت موجود كامل من كل شيء والحمد لله انهار من كل ما امر به لماذا يفعل دللك لماذا يضيع وقته بارة بيته وبهذه الطريقة
أخيتي الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلا وسهلاً بك على صفحات موقعنا والله اسأل أن ييسر لك أمرك وأن يديم السكن والمودة والرحمة والثقة بينك وبين زوجك، وأن يلهمكِ سبل التواصل الفعال مع زوجكِ لإنقاذه وإنقاذ بيتكما من الانهيار.
الخيانة آفة اجتماعية خطيرة وتعتبر من أكثر فيروسات الحياة الزوجية تدميراً، فإن لم تقتل، تترك آثاراً أليمة. وللأسف الكثير من الرجال يعانون قلة الوازع الديني حيث يعتقدون أن الخيانة مجرد تسلية ينسى بها مشاكله وهمومه، ولا يحاسب عليها، فالوازع الديني لدى البعض واعتقاده بأن التواصل مع النساء من باب التسلية وبحجة الصداقة ليس حراماً، حيث يقول عليه الصلاة والسلام:
"العينُ تَزني وزِناها النظرُ، واليَدُ تَزني وزِناها اللمسُ، والرِّجلُ تَزني وزِناها الخُطى، واللسانُ يزني وزِنَاه المَنطِقُ، والفَمُ يَزني وزناهُ القُبَلُ، والنفس تَمَنَّى وتشتَهي، والفَرجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أو يكذبهُ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ المُسْلِمِ عَلى المُسْلِمِ حَرَامٌ.. دَمُه ومَالُه وعِرْضُه".
وهنا فالخيانة خيانة في كل الأحوال، ولكن تبقى فكرة الخيانة الالكترونية – عبر الهاتف أو الانترنت- هينه في نظر الكثيرين وهذا سبب انتشارها، فبعض الرجال يحبون خوض مغامرات جديدة – دون الأخذ في الاعتبار بحرمانية ذلك – وذلك بسبب الروتينية في الحياة الزوجية، أو حتى لمحاولة إثبات كونهم ما زالوا شباباً ترغب فيهم النساء!
وتؤكد الدراسات الاجتماعية يا أخيتي أن الزوج يلجأ إلى الخيانة في حال الفشل في تحقيق تواصل جيد مع زوجته أو لمجرد الهروب من مشكلة، أو واقع أليم، وقد تكون أحيانا لمجرد المتعة والرغبة في التجربة والتنوع أو حتى تقليد الآخرين، أو قد تكون هذه الخيانة بسبب خلل نفسي ما في شخصية الزوج.
هنا أخيتي ولا أنكر حجم الخطأ والمعصية التي وقع فيها زوجك، لكنه باعترافه لك يوم ذكرى ميلادك بأنه كان على علاقة بأخرى تصرف طفولي وغير منطقي أبداً، فأظن أنه كان يريد منك ثورة وغضب ليثبت لنفسه أنك تحبينه وتغارين عليه، ولم يجد ما يريد بتصرفك العاقل. الحكيم، وهذا يؤكد أنه يعاني مشكلة مؤقتة بإذن الله تعالى وليس كالرجال اللذين يتقنون فن الخيانة دون علم زوجاتهم.
بالإضافة لموقف رغبته في ترك المنزل هو رغبة منه في أن يرى مدى تعلقك به، قد لا يكون هذا طبيعياً عند كل الرجال، لكنني لا أراه يا أخيتي مشكلة كبيرة بإذن الله تعالى، فالرجل الطفولي سهل التعامل معه وإرضاءه وإقناعه بالتصرفات الخاطئة.
لذلك أخيتي ابحثي في نفسكِ عما يفتقده زوجكِ، اسأليه عما يفتقده في علاقتكما الزوجية الحميمة، فلعل بها ما ينقصه، وحافظي على أناقتكِ وجمالكِ داخل البيت دائماً، واسعي دائماً إلى التجديد، وضيفي على البيت جواً من المرح والسعادة، وتخلصي من الروتينية في حياتكما الزوجية، اخرجي مع زوجكِ للتنزه كلما سنحت الفرصة، وأعطي له من وقتك جزء مخصص له وفقط.
لا مانع أن تتعاملي معه كالطفل المدلل حتى مع القوامة، فهذا يرضى بعض الرجال، وفي النهاية نحن نريد السعادة والاستقرار، وكوني شبكة من العلاقات الاجتماعية بالأسر والأصدقاء اللذين تتوسمين فيهم الصحبة الصالحة، وحاولي أن تمارسي معه أي نوع من النشاطات التطوعية وكوني له عوناً على الصدقات المستمرة والتبرع بماله.
وفي الحقيقة أخيتي ارفض تماماً تصرفك بالتواصل مع زوجك عبر الهاتف أو البريد الالكتروني باسم امرأة الأخرى، فهذا مرفوض تماماً تحت أي ظرف من الظروف، فهو تشجيع له على المعصية والخطأ.
فيجب أن تكوني له عوناً ومرشداً، لا تخبرينه أبداً بما فعلتي، ولا تكرري هذا ثانية، وتحدثي معه دائماً أنه قدوة لكِ وللأولاد، وأن له بنتاً فقد يعاقبه الله عز وجل فيها لا قدر الله بأن يتواصل معها الرجال كما كان يفعل هو، وهدديه أن لم ينصلح أمره خلال فترة – 6 شهور من الآن – أن تطلبي تدخلاً من أهله عساه أن يحرج من الفضيحة فيصلح حاله.
وتحت أي ظرف من الظروف أخيتي لا تمنعي نفسك عنه حتى إن كنت غاضبة، فقد لا نأمن عواقب هذا وقد نهى الله عنه.
تمنياتي لك بدوام السعادة والتوفيق وتابعينا بأخبارك.
الكاتب: أ. تسنيم ممدوح الريدي
المصدر: موقع المستشار